الصين.. منغوليا تتصدر مناطق امتصاص الكربون وإجلاء الآلاف بسبب الفيضانات

الصين.. منغوليا تتصدر مناطق امتصاص الكربون وإجلاء الآلاف بسبب الفيضانات

 

احتلت منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين المرتبة الأولى في مناطق امتصاص الكربون في الصين حيث بلغ إجمالي حجم بالوعات الكربون في الغابات والأراضي العشبية والأراضي الرطبة في المنطقة 119 مليون طن حتى الوقت الحالي، وفقاً لوكالة أنباء “شينخوا” الصينية نقلاً عن السلطات المحلية في منغوليا.

وبالوعة الكربون هي أي شيء يمتص الكربون من الغلاف الجوي أكثر مما يطلقه، وتعد الغابات والأراضي العشبية والأراضي الرطبة بالوعات كربون.

وقال نائب رئيس المديرية ما تشيانغ: "إنه خلال السنوات الأخيرة، مضت منغوليا الداخلية قدماً في جهود تخضير الأراضي لزيادة بالوعات الكربون، وكثفت جهود الاستعادة الإيكولوجية لتحسين جودة بالوعات الكربون، ونفذت تدابير لتعزيز تداول بالوعات الكربون، من بين تدابير أخرى".

وكانت الصين قد أعلنت أنها ستصل إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وستحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

من ناحية أخرى، تم إجلاء أكثر من 28 ألف شخص من سكان مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين في أعقاب جولة جديدة من الأمطار الغزيرة، حيث تجاوز منسوب المياه في ستة أنهار بالمقاطعة مستويات التحذير.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية أن الأمطار الغزيرة التي ضربت العديد من أجزاء المقاطعة الأحد والاثنين وصلت إلى أعلى منسوب لهطول للأمطار في منطقة شينغلونغتاي في مدينة بانجين ما أدى إلى قيام ثماني مدن من أصل 14 مدينة تابعة للمقاطعة بتفعيل بتفعيل استجابات طارئة من المستوى الثالث أو الرابع لمكافحة الفيضانات فيما توقع المرصد الجوي بالمقاطعة هطول المزيد من الأمطار اليوم وغدا.

يذكر أن لدى الصين نظام استجابة للطوارئ مؤلف من أربعة مستويات لمكافحة الفيضانات، حيث يمثل المستوى الأول الاستجابة الأقوى.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية